إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 أبريل 2012

حـينَ تـتَـبددُ الكلمَـآت "





مَـاذا أَقُــولُ !
إذآ الحـُرُوفُ قَدْ تـَبخَرتْ قـَبل ان أُحَرِكَ بـِها شفَتَيْ ..
 
كَيفَ سأقول ..
مـَادامَ عُنـُقـِيْ تَـلـْتـَفُ حَولـَه أَغـْلالا

كَيفْ لي انْ أصْرُخَ بِلا صَوتْ ..؟
كيف لي أن اتَحَدَثُ ..
مادمتُ مَخْنُوقـَه ..!

وكيف لي أن أفْتـَحَ عَيـْانَاي
مادمت في ظلام ؟


في لحْظـَة
بكَت السماءُ حتى أمطرت ..!
فَهَل كانت قَطـَراتُ المـَطرِ دموعاً ؟


وفي لحظة ..
تَكَفـَنَ اليلُ السَواد .. واكْتَسَىْ سـُكُـوتـه ..
 .. وتَعَرى الصُبْحُ أَمـَام المـلأ فانْكـَشَفت معالِمـُه !


وفي لحظه ..
كل معزوفـةُ لحنٍ صارتْ نشازاً ..
فـَتَوقَفـَّت حكـآيآتُ  الايـآمْ  ..
حتى توقف الزمن .. !

فسكت نبضي لبرهه
ثم عاد يترنح ألمـاً .. 
أينَ من كـَانَ يَعْزِفُ لَحْنـاً يرسـِمُ به الحَيـاةْ , يُلَوِنُ بِهِ البسماتْ .. ؟!  


قد زادَتْ دَقـَاتُ قَلبِيْ فَزَادتْ حَرَارَتـُهُ ..
فأصْبـَحَ يَنْبُضُ بِنـَفَسٍ مُتـَقَطـعٍ ..
حتى صار يتصبَبُ عـَرقـاً .. 



    فتعرَقتَ يَديْ مُمْسِكَةً بـِقـَلَمـِيْ دُوْنَ أنْ تَنْطُقَ لـَهُ لـِيَكْتـُبَ حَرْفاً ..! 
ماذا عَسَايَ أن أقول ؟
أتُرَانِيْ قُلْتُ شَيْئاً !!


مـَادام الزَمَنُ قدْ تَوَقـَفْ ..
أَيـْنَ أَنـَا إذاً ؟


أَرانِي  في قاع بِئـْـرٍ يُشَكِلُ نُقـْطـَةً من صَحْراء ْ..
كأن البئر فارغٌ وأمامي سِلَمٌ وأَسْتَطِيعُ النَّجَاةْ ..!

لمَ لَمْ انجوْ ..؟
 لمَ كان البئـْرُ الـفـَارِغُ لـِيْ حَيَاة ْ.!؟
 
أَهُو فعلاً حياة !

مَاذا لـَو خَرَجْتُ مـِنْه !
 فَهَل الصَحْراءُ الشـَحاءُ هِي النَجَاة !؟